الفن المصري القديم | المحاضرة الثالثة: مدارس الفن في مصر القديمة
تختلف مدارس الفن المصري القديم في طبيعتها أو جوهرها عن مدارس الفن المعاصر في كونها أساليب للفن الرسمي المصري القديم وليست أساليب أو اتجاهات فردية أو طائفية معاصرة ذات هدف معين خاص. وكان لكل مدرسة من مدارس الفن في مصر القديمة روادها الذين اتخدوا لمدرستهم أسلوباً مميزاً لتحقيق رؤية فنية معينة أو رؤية فلسفية ما، فصارت منهاجاً لهم ولتلاميذهم .. التي كان لها أثرها في اتجاهات الفن المعاصر وأوساطه وفكره وثقافته. لذلك اتسمت مدارس الفن بسمات معينة ميزته عن أي أسلوب فني آخر فسمي اصطلاحاً باسم ( المدرسة ) مثل: ( المدرسة الواقعية ، المدرسة التأثيرية ، المدرسة التكعيبية ... وغيرها ).
مع هذا جاء اختلاف أساليب المدارس في الفن المصري القديم ناتج عن عدة عوامل منها ما جاءت نتيجة أحداث سياسية أدت إلي تغيير مقر الحكم أو العاصمة، ومنها ما جاءت نتيجة لتطور في الفكر العقائدي، ومنها ما جاء نتيجة لعوامل أخري مهدت إلي تغيير أسلوب الفن وظهور مدارس أخري مثل: ( مدرسة طيبة الواقعية ، مدرسة تل العمارنة ) وغيرها التي سيتم عرضها من خلال العرض الفني التاريخي لمراحل تطور أساليب مدارس الفن علي مدي العصور التاريخية لمصر القديمة وتوضيح السمات المميزة لها في مراحل تطورها.
مع هذا جاء اختلاف أساليب المدارس في الفن المصري القديم ناتج عن عدة عوامل منها ما جاءت نتيجة أحداث سياسية أدت إلي تغيير مقر الحكم أو العاصمة، ومنها ما جاءت نتيجة لتطور في الفكر العقائدي، ومنها ما جاء نتيجة لعوامل أخري مهدت إلي تغيير أسلوب الفن وظهور مدارس أخري مثل: ( مدرسة طيبة الواقعية ، مدرسة تل العمارنة ) وغيرها التي سيتم عرضها من خلال العرض الفني التاريخي لمراحل تطور أساليب مدارس الفن علي مدي العصور التاريخية لمصر القديمة وتوضيح السمات المميزة لها في مراحل تطورها.
مدرسة منف المثالية:
كانت منف عاصمة مصر منذ العصر العتيق ( أي عصر الأسرات الأولي والثانية ) حتي نهاية عصر الدولة القديمة مع نهاية عصر الأسرة السادسة. كما كانت مركزاً للإنتاج والإشعاع الفني في مصر الذي عرف بأسلوب مدرسة منف المثالي .. وقد مر بثلاث مراحل متطورة هامة لكل منها سماتها الحضارية، وفيها كان الفن هو العامل الأساسي في تشكيلها والمؤشر الذي يشير إلي ارتقائها وازدهارها أو انحدارها، وذلك لارتباط الفن بقوة الأسرة الحاكمة وثرائها أو ضعفها وانحدارها.
أما عن أسلوبها المثالي Idealism - هو أسلوب فني يهدف إلي تصوير الجسم البشري أو نحته محاكياً للطبيعة في ريعان الشباب. رشيقاً. نسب أجزاء جسمع دقيقة تخلو من كل عيب يشوبها- يشكله الفنان وقوراً في ملبسه وجلسته أو في مشيته أو وقفته لإظهار مكانة هذه الشخصية العالية .. حيث كانوا يعتقدون أنها كانت ترقي إلي مصاف الآلهة.
مراحل تطور مدرسة منف المثالية:
* المرحلة الأولي: أسلوب مدرسة منف في العصر العتيق ( عصر الأسرة الأولي والثانية أو بداية العصور التاريخية ). وفي هذه المرحلة تقدم الأسلوب الفني في الأعمال المنتسبة إلي هذا العصر كما تطورت وتنوعت موضوعاته، ومن منف خرجت أعمال هاتين الأسرتين وخير مثال لذلك:
أولاً: صلاية الملك نعرمر من هيراكونبوليس:
كانت هذه الصلاية مصنوعة من حجر الشست الإردواز، تميز نحتها بالهدوء والمنطقية، ظهرت الأشكال متحفظة في الأداء والحركة والتركيز علي شخصية الملك. كما تميزت بالاشارات الرمزية، وهي:
(1)- ارتداء الملك التاج الأبيض عند قهره وهزيمته لملك الشمال وسيطرته علي أرضه.
(2)- ارتداء الملك التاج الأحمر وهو يحتفل بنصره علي ملك الشمال وفي أرضه.
(3)- تمثيل الملك في صورة (ثور) يحطم حصن مدينة ويفتك بعدوه.
(4)- تمثيل الملك في صورة (صقر) يعتلي أرض البردي (الشمال) ويشد بيده البشر برباط غليظ أنف ملك الشمال إلي أعلي.
(5)- اتخاذ البقر "حتحور" علي الوجهين من أعلي مكرر مرتين رمزاً لتمثيل الجنوب والشمال في توحيد العقيدة.
(6)- تشكيل البقرة بوجه آدمي من حيث (الأنف والعين والفم) مع قرون البقرة وأذنيها.
(7)- الرموز والعلامات الهيروغليفية المبهمة للكتابة التي لم تكن قد اكتملت في ذلك العصر.
(8)- اتخاذ الصلاية علي شكل درع محلي بشكل البقرة "حتحور" من أعلي.
(9)- تقسيم سطحي الصلاية الأمامي والخلفي بخطوط أفقية لتمثيل البعدين الأول والثاني الأمر الذي صبغ العمل الفني بالواقعية.
الوصف الأثري: عثر عليها في المقابر الملكية بأبيدوس، البطاقة الأولي مصنوعة من الخشب، وقد تحطم جزء منها والجزء الباقي صور الملك مرتدياً التاج الأبيض وهو يؤدي طقوس (عيد الحب سد)، وباقي أجزاء هذه البطاقة خطوط هيروغليفية تشمل علي الإسم الحوري للملك وألقابه.
البطاقة الثانية مصنوعة من العاج (نحت بارز): عثر عليها أيضاً في أبيدوس، تصور الملك وهو يضرب العدو - بينما نري في خلفية هذا المنظر رموزاً هيروغليفية تمثل الاسم الحوري للملك وألقابه - وفي الجانب الأيمن من هذه البطاقة صور المعبود "وبواوت" فاتح الطريق علي هيئة ابن آوي واقفاً علي أقدامه الأربعة فهو المحارب الذي يتقدم الملوك ويمهد لهم الطريق إلي النصر.
ويلاحظ أن هذه البطاقات اتسمت بأنها أكثر دقة وتنظيماً في توزيع عناصر الموضوع والتركيز علي الشخصية المحورية (أي الملك) وظهوره بالهيئة الرسمية الملكية قوياً في شباب وحيوية.
(1)- ارتداء الملك التاج الأبيض عند قهره وهزيمته لملك الشمال وسيطرته علي أرضه.
(2)- ارتداء الملك التاج الأحمر وهو يحتفل بنصره علي ملك الشمال وفي أرضه.
(3)- تمثيل الملك في صورة (ثور) يحطم حصن مدينة ويفتك بعدوه.
(4)- تمثيل الملك في صورة (صقر) يعتلي أرض البردي (الشمال) ويشد بيده البشر برباط غليظ أنف ملك الشمال إلي أعلي.
(5)- اتخاذ البقر "حتحور" علي الوجهين من أعلي مكرر مرتين رمزاً لتمثيل الجنوب والشمال في توحيد العقيدة.
(6)- تشكيل البقرة بوجه آدمي من حيث (الأنف والعين والفم) مع قرون البقرة وأذنيها.
(7)- الرموز والعلامات الهيروغليفية المبهمة للكتابة التي لم تكن قد اكتملت في ذلك العصر.
(8)- اتخاذ الصلاية علي شكل درع محلي بشكل البقرة "حتحور" من أعلي.
(9)- تقسيم سطحي الصلاية الأمامي والخلفي بخطوط أفقية لتمثيل البعدين الأول والثاني الأمر الذي صبغ العمل الفني بالواقعية.
ثانياً: البطاقات (نحت بارز):
كانت البطاقات العاجية والخشبية من الأعمال المنتسبة إلي العصر العتيق التي تميز فيها حرص الفنان علي إجادة التعبير عن الحياة والحركة، وقد سجل علي هذه البطاقات موضوعات بعض الأحداث أو الأعياد أو التقديمات أو الإنجازات، ومن هذه البطاقات:
البطاقة الثانية مصنوعة من العاج (نحت بارز): عثر عليها أيضاً في أبيدوس، تصور الملك وهو يضرب العدو - بينما نري في خلفية هذا المنظر رموزاً هيروغليفية تمثل الاسم الحوري للملك وألقابه - وفي الجانب الأيمن من هذه البطاقة صور المعبود "وبواوت" فاتح الطريق علي هيئة ابن آوي واقفاً علي أقدامه الأربعة فهو المحارب الذي يتقدم الملوك ويمهد لهم الطريق إلي النصر.
ويلاحظ أن هذه البطاقات اتسمت بأنها أكثر دقة وتنظيماً في توزيع عناصر الموضوع والتركيز علي الشخصية المحورية (أي الملك) وظهوره بالهيئة الرسمية الملكية قوياً في شباب وحيوية.
تعليقات
إرسال تعليق